اسرائيليات
“أكسيوس” يكشف : نتنياهو وافق على الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وترامب طلب التهدئة بالضفة

أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتغيير سياسات حكومته في الضفة الغربية.
ومساء الاثنين، استقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بعد وقت قصير من اجتماع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفقة مستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على اللقاء، أن إدارة ترامب تعتقد بأن التوتر المتصاعد في الضفة الغربية يصعّب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار المسؤولون إلى أن مسألة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة طرحت بشكل خاص خلال المباحثات بين ترامب ونتنياهو، أمس الاثنين.
وأوضحوا أن الرئيس الأمريكي وفريقه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي تجنب “الخطوات الاستفزازية” هناك والعمل على خفض التوتر.
وادعى المسؤولون أن نتنياهو قدم “ضمانات” باتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد عنف المستوطنين المتطرفين.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن رسالة واشنطن كانت أن إحداث تغيير في السياسات المتبعة في الضفة الغربية يعد أمرا بالغ الأهمية لإصلاح علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يفوق 21 ألفًا.
ومنذ عقود تطالب السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة “غير قانوني”.
من جانب آخر، ادعى المسؤولون الأمريكيون أن نتنياهو وافق على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
يذكر أنه في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.
وعلى صعيد آخر، نقل “أكسيوس” عن المصادر نفسها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق كذلك على استئناف المباحثات بشأن اتفاق أمني محتمل مع سوريا، بناء على طلب ترامب.
وتحتل إسرائيل الجولان منذ عام 1967، ثم توسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي سوريا، وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين منذ 1967.
وخلال الأشهر الماضية، عقدت محادثات سورية إسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يكفّ اعتداءات تل أبيب على دمشق، لكن الاتفاق لم يبصر النور جراء إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ورغم دعوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، إلا أن تل أبيب واصلت خروقاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.






