
عقب المحلل السياسي محمد القيق على تقرير صحيفة وول ستريت جورنال بشأن خطة أمريكية لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق “حمراء” و “خضراء”، محذراً من أن هذه الخطة تهدف إلى “نسف كل أساسات المقاومة” في القطاع.
وأوضح القيق في تعقيب خاص بشهاب أن الخطة الأمريكية تسعى لتقسيم المنطقة إلى مربعات، يتم بموجبها نقل السكان من منطقة إلى أخرى، مشيراً إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المقاومة تسمى “حمراء”.
وأكد أن الهدف بعد الانتهاء من هذه المناطق هو إعادة إعمارها لتكون صالحة “للعيش اليومي فقط، وليست مدناً استراتيجية”. وأضاف أن القوات ستتجه بعد ذلك إلى مواجهة أوسع ضد المناطق “الحمراء” لإخلاء السكان واستكمال المخطط.
وشدد المحلل السياسي على أن هذا المخطط طويل الأمد ويحمل خطورة بالغة، حيث يعمل على “إبعاد الأنظار عن أن هناك إبادة جماعية” في القطاع، وفي الوقت ذاته يأتي ضمن خطط تشرف عليها الولايات المتحدة.
ورأى القيق أن هذا المخطط يبعد الأنظار عن إسرائيل كصاحبة للإبادة، ويأتي استكمالاً لما سعى إليه الإسرائيليون والأمريكيون منذ اليوم الأول لخطة ترامب، وهو التخلص من المسؤولية الكاملة ووضعها على عاتق المجتمع الدولي.
وختم القيق تعقيبه بالإشارة إلى أن هذا التوجه حصل على تصريح من مجلس الأمن، مما يتيح تفسير كل شيء وتنفيذه “حسب ما يريدون” تحت غطاء هذا التصريح.