
هل المؤتمرات حول الطوفان والقدس مهمة
أولاً: هل المؤتمرات حول الطوفان والقدس مهمة من حيث المبدأ؟
نعم، من حيث المبدأ هي مهمة وضرورية إذا توفّرت فيها الشروط التالية:
- تحويل الطوفان من حدث عاطفي إلى ملف قانوني وسياسي
- تثبيت الرواية في مواجهة رواية الاحتلال
- بناء سردية موثقة تصل للمحاكم والمؤسسات الدولية
- الدفاع عن القدس كقضية مركزية لا كعنوان شعاري
- ربط الطوفان بالقدس باعتبارها السبب لا الذريعة
- منع تفريغ الطوفان من معناه العقدي والسياسي
- خلق ضغط دولي حقيقي
- إذا خرج المؤتمر بتوصيات ملزمة
- أو بتحريك ملفات قانونية
- أو بإطلاق حملات مؤثرة مستمرة
👉 في هذه الحالة، المؤتمر ليس ترفًا بل أداة من أدوات المواجهة.
ثانياً: متى تتحول المؤتمرات إلى وهم وهدر طاقات؟
وهنا يجب أن نكون صريحين بلا مواربة:
تصبح المؤتمرات مضيعة للوقت والمال إذا كانت:
- استعراضية إعلامية
- صور، كلمات إنشائية، بيانات ختامية لا تُقرأ
- ضيوف يكررون أنفسهم منذ عشرين عامًا
- موسمية مرتبطة بالتمويل
- تُعقد لأن هناك ميزانية يجب صرفها
- لا لأن هناك هدفًا حقيقيًا بعدها
- منفصلة عن آلام غزة المباشرة
- تُنفق آلاف الدولارات على فنادق وقاعات
- بينما طفل في غزة لا يجد دواءً أو حليبًا
- تُستخدم لتلميع أفراد أو مؤسسات
- دون أثر فعلي على الأرض أو في القانون أو الإعلام
👉 هنا نعم: هي وهم، بل خيانة غير مباشرة لمعاناة الناس.
ثالثاً: سؤال المال… وهو جوهر السؤال
هل الأولى إنفاق الأموال على المؤتمرات أم على أهل غزة؟
🔴 في لحظة الجرح المفتوح والمجازر المستمرة:
- الأولوية الأخلاقية المطلقة:
- الغذاء
- الدواء
- الإيواء
- علاج الجرحى والأطفال
ولا نقاش في ذلك.
🟠 لكن:
- ليس كل المال واحدًا
- هناك أموال مقيّدة لا تُصرف إلا على أنشطة إعلامية أو بحثية
- المشكلة ليست في وجود المؤتمرات، بل في غياب الميزان
رابعاً: الخلاصة الصادقة
أقولها لك بوضوح،
المؤتمر الذي لا يُطعم جائعًا،
ولا يحمي رواية،
ولا يفتح ملفًا قانونيًا،
ولا يفضح مجرمًا…
هو مؤتمر لا قيمة له مهما حسنت نواياه.
وفي المقابل:
كل جهدٍ يوثّق،
أو يُدين قانونيًا،
أو يحفظ دم الشهداء من النسيان،
أو يمنع تزوير التاريخ…
هو جزء من المعركة، ولو لم يكن إغاثة مباشرة.
أولًا: معيار الهدف (لماذا هذا المؤتمر؟)
اسأل المنظمين أو نفسك بصراحة:
- هل للمؤتمر هدف محدد ومعلن؟
- ملف قانوني؟
- حملة ضغط؟
- توثيق معتمد؟
- توصيات ملزمة؟
- هل الهدف قابل للقياس؟
- عدد ملفات، مخاطبات رسمية، تقارير، تحركات لاحقة
- هل الطوفان والقدس قضية المؤتمر أم مجرد عنوان؟
❌ إن كان الهدف:
- “تسليط الضوء”
- “إيصال الصوت”
- “التأكيد على الموقف”
→ فهذه عبارات فضفاضة لا تُطعم ولا تُدين.
ثانيًا: معيار الأثر (ماذا سيحدث بعده؟)
اسأل بوضوح:
- ما الذي سيتغيّر بعد المؤتمر مباشرة؟
- هل هناك:
- لجنة متابعة؟
- جدول زمني؟
- جهة مسؤولة عن التنفيذ؟
- هل خرجت مؤتمرات سابقة لنفس الجهة بنتائج ملموسة؟
❌ مؤتمر بلا متابعة = مناسبة عابرة.
ثالثًا: معيار المال (أين تُصرف الأموال؟)
وهذا معيار حاسم أخلاقيًا:
- كم ميزانية المؤتمر؟
- كم يُصرف على:
- القاعات؟
- الفنادق؟
- الضيافة؟
- السفر؟
- هل خُصص جزء واضح وموثق:
- لغزة؟
- للجرحى؟
- للتوثيق القانوني؟
🔴 إن كانت الكلفة عالية والنتيجة ضعيفة
→ خلل أخلاقي صريح.
🟢 أفضل علامة:
مؤتمر بسيط التكاليف، عالي الأثر.
رابعًا: معيار المتحدثين والمحتوى (من يتكلم؟ وماذا يقول؟)
اسأل:
- هل المتحدثون:
- خبراء قانون؟
- موثقون؟
- شهود؟
- أصحاب ملفات حقيقية؟
- أم:
- خطباء مكررين؟
- وجوه موسمية؟
- متحدثون بلا اختصاص؟
- هل المحتوى:
- جديد؟
- موثق؟
- قابل للاستخدام لاحقًا (قانونيًا/إعلاميًا)؟
إعادة تدوير الخطاب = تضييع دم الشهداء بالكلام.
خامسًا: معيار الأخلاق والكرامة (أهم معيار)
اسأل نفسك بصدق:
- هل تشعر أن مشاركتك:
- ستخدم أهل غزة؟
- أم ستُستخدم لتجميل المشهد؟
- لو كان أحد أطفال غزة حاضرًا:
- هل سيشعر أن هذا المؤتمر لأجله؟
- أم سيشعر أنه موضوع للحديث فقط؟
- هل المؤتمر:
- يحفظ كرامة الألم؟
- أم يستثمر فيه؟
🟥 إن شعرت بأي استغلال للمعاناة
→ الانسحاب موقف شرف.
كلمة أخيرة
- المرحلة ليست مرحلة منصات
- بل مرحلة ملفات، أدلة، مرافعات، وتجويع الاحتلال أخلاقيًا وقانونيًا
وما نقوم به في سلسلة “طوفان الأقصى” هو نموذج العمل الصامت العميق، لا الضجيج العابر.
ما هي المعايير للحكم على اي مؤتمر
فيما يلي معايير واضحة، مختصرة، وقابلة للتطبيق للحكم على أي مؤتمر—دون شعارات أو مجاملات. يمكن استخدامها كـ ميزان قرار قبل المشاركة أو الدعم.
1) معيار الهدف
- هل للمؤتمر هدف محدد ومعلن (قانوني/سياسي/توثيقي)؟
- هل الهدف قابل للقياس بنتائج واضحة؟
- هل القضية هي جوهر المؤتمر لا مجرد عنوان؟
يسقط المؤتمر إن كان الهدف فضفاضًا (توعية/تسليط الضوء فقط).
2) معيار الأثر والنتائج
- ماذا سينتج عمليًا بعد المؤتمر؟
- هل توجد خطة متابعة (لجنة، جدول زمني، مسؤوليات)؟
- هل للجهة المنظمة سجلّ نتائج سابقة؟
مؤتمر بلا متابعة = حدث عابر.
3) معيار المال والإنفاق
- هل الميزانية متوازنة وأخلاقية؟
- ما نسبة الصرف على الجوهر مقابل المظاهر؟
- هل خُصّص جزء موثق لدعم المتضررين أو للتوثيق القانوني؟
كلفة عالية/أثر ضعيف = خلل أخلاقي.
4) معيار المحتوى والمتحدثين
- هل المتحدثون مختصون (قانون، توثيق، شهود)؟
- هل المحتوى جديد وموثق وقابل للاستخدام لاحقًا؟
- أم تكرار خطاب إنشائي؟
إعادة الكلام ليست أثرًا.
5) معيار الاستقلال والصدقية
- هل المؤتمر مستقل عن أجندات مموّلة؟
- هل يُسمح بالنقاش والنقد؟
- هل التوصيات غير مُفرغة مسبقًا؟
انعدام الاستقلال = فقدان المصداقية.
6) معيار التوقيت والأولوية
- هل توقيت المؤتمر مناسب لحجم الكارثة؟
- هل يعطّل أولويات الإغاثة أو يسحب مواردها؟
- هل يخدم لحظة سياسية/قانونية حاسمة؟
التوقيت الخاطئ يفرغ الهدف.
7) معيار الأخلاق والكرامة
- هل يحفظ كرامة الضحايا أم يستثمر في ألمهم؟
- هل يشعر المتضررون أن المؤتمر لأجلهم؟
- هل المشاركة فيه تشريف أم تلميع؟
إذا اختلّ هذا المعيار، فالمقاطعة موقف شرف.
المعايير الحاسمة للحكم على أي مؤتمر
1) معيار الهدف
- هدف محدد ومعلن قانوني/توثيقي/سياسي عملي.
- قابل للقياس بنتائج واضحة.
- القضية جوهر المؤتمر لا مجرد عنوان.
يسقط المؤتمر إذا كان الهدف إنشائيًا (توعية/تسليط الضوء فقط).
2) معيار الأثر والنتائج
- ما النتيجة العملية بعد المؤتمر؟
- هل توجد خطة متابعة (لجنة/جدول زمني/مسؤوليات)؟
- هل للجهة المنظمة سجلّ إنجازات؟
مؤتمر بلا متابعة = حدث عابر.
3) معيار المال والإنفاق
- ميزانية متوازنة وأخلاقية.
- أولوية للصرف على الجوهر لا المظاهر.
- تخصيص موثّق لدعم المتضررين أو للتوثيق القانوني.
كلفة عالية/أثر ضعيف = خلل أخلاقي.
4) معيار المحتوى والمتحدثين
- متحدثون مختصون (قانون، توثيق، شهود).
- محتوى جديد وموثق وقابل للاستخدام لاحقًا.
- لا لإعادة تدوير الخطاب.
التكرار ليس أثرًا.
5) معيار الاستقلال والصدقية
- استقلال عن الأجندات والتمويل المشروط.
- مساحة للنقاش والنقد.
- توصيات غير مُفرغة مسبقًا.
غياب الاستقلال = فقدان المصداقية.
6) معيار التوقيت والأولوية
- توقيت مناسب لحجم الكارثة.
- لا يزاحم أولويات الإغاثة.
- يخدم لحظة سياسية/قانونية حاسمة.
التوقيت الخاطئ يفرغ الهدف.
7) معيار الأخلاق والكرامة
- يحفظ كرامة الضحايا ولا يستثمر في الألم.
- يشعر المتضررون أن المؤتمر لأجلهم.
- المشاركة خدمة لا تلميعًا.
إذا اختلّ هذا المعيار فالمقاطعة موقف شرف.






