اخبارمقالات

أبناء القادة… القدوة التي لا تُهزم

بقلم الكاتب إسماعيل الأشقر

البرهان الرسالي على صدق قيادة المقاومة**

في تاريخ حركات التحرّر، هناك سؤال واحد يفضح حقيقة القيادة:
هل يقدّم القائد أبناءه قبل أبناء الناس… أم يحتمي بهم خلف الجدران؟

وفي غزة، لم يعد السؤال سؤالًا.
بل صار حقيقة دامغة تُثبتها الدماء:
أبناء قادة حماس هم أول الشهداء، وأول المقاتلين، وأول المدافعين عن الأرض.

هذه ليست حوادث منفردة، ولا خسائر عرضية، ولا لقطات عاطفية؛
بل هي فقه قيادة، ومنهج تربوي–إيماني، تشكّل عبر عقود من التربية الجهادية، يقوم على قاعدة واحدة:

القدوة تبدأ من بيت القائد نفسه… قبل بيت أي إنسان آخر.

 

أولًا: بيوتُ قيادةٍ قدّمت أبناءها واحدًا تلو الآخر

  1. الدكتور محمود الزهّار – خالد ثم حسّام

الدكتور محمود الزهّار قدّم ابنه البكر خالد أمام عينيه، ثم قدّم حسّام في معارك المقاومة، وبقي ثابتًا راسخًا.

 

  1. الدكتور مروان أبو راس – استشهاد عاصم

العالم الرباني والداعية مروان أبو راس قدّم ابنه عاصم شهيدًا مقاتلاً من الصف الأول.

 

  1. العالم المجاهد نزار ريان – إبراهيم ثم العائلة كاملة

الشيخ نزار ريان قدّم ابنه إبراهيم لمهمة اقتحام، ثم ارتقى الشيخ مع زوجته وأولاده جميعًا بقصف البيت.

 

  1. النائب المجاهدة مريم فرحات – محمد ونضال ورائد

الأم المجاهدة مريم فرحات (أم نضال) ودّعت ابنها محمد إلى عملية اقتحام، ثم ارتقى أبناؤها الثلاثة:
محمد – نضال – رائد.

 

  1. القائد خليل الحيّة – أسامة، حمزة، وأحفاده

القائد خليل الحيّة قدّم:

  • أسامة
  • حمزة
  • عددًا من أحفاده

بيته واحدٌ من أكثر البيوت القيادية تقديمًا للشهداء.
(كما طلبت: تم حذف فقرة همّام.)

 

  1. الدكتور باسم نعيم – شهداء قبل الطوفان وأثناءه

باسم نعيم فقد أبناءه في مراحل متعددة من الجهاد، وبقي ثابتًا على طريق الدعوة والسياسة.

 

  1. الدكتور كمال أبو عون – حامد، محمد، ابنته، وعائلته

كمال أبو عون قدّم:

  • حامد
  • محمد
  • ابنته
  • وأفرادًا من عائلته

أحد أكبر البيوت التي قدّمت دماءً في قيادة الحركة.

 

  1. الدكتور غازي حمد – ابنه الشهيد

القيادي غازي حمد قدّم ابنه شهيدًا، وظل يؤدي دوره السياسي بقوة وثبات.

 

  1. المهندس نزار عوض الله – عبيدة ومحمد

القائد نزار عوض الله قدّم عبيدة ومحمد، وهما من خيرة شباب المقاومة.

 

  1. القائد أبو مصعب حمّاد – ابنه الشهيد

قائدٌ صادقٌ قدّم ابنه شهيدًا، وظل ثابتًا على خط القيادة.

 

  1. إسماعيل هنية – محمد، حازم، أمير

قائد الحركة العام إسماعيل هنية قدّم:

  • محمد
  • حازم
  • أمير

وقال كلمته الخالدة:

أبنائي ليسوا أغلى من أبناء الشعب الفلسطيني.”

 

  1. الدكتور أحمد بحر – محمد وعائلته

أحمد بحر قدم ابنه محمد شهيدًا،
هو وزوجته وأطفاله، بعد قصف الاحتلال لمنزلهم.

بيتٌ كامل ارتقى.

  1. القائد ياسر موسى أبو أحمد – خمسة من إخوته ثم أبناؤه

القائد ياسر أبو أحمد قدّم:

  • خمسة من إخوته شهداء دافعوا عن مخيم جباليا
  • ثم قدّم أبناءه الذين لحقوا بهم على طريق الجهاد

أحد البيوت الأسطورية في الشمال.

 

  1. جمال طلب نصّار – أبناء وإخوة شهداء

جمال طلب نصّار — النائب المجاهد — قدّم أبناءه وإخوته شهداء،
ويُعدّ بيتُه من أكثر بيوت القيادة البرلمانية تقديمًا للمقاتلين الشهداء.

 

  1. إسماعيل أبو شنب – حسن ثم الأب

إسماعيل أبو شنب قدّم ابنه حسن شهيدًا،
ثم ارتقى هو نفسه في عملية اغتيال غادرة.

قائدٌ يسبق أبناءه إلى الشهادة.

 

  1. سعيد صيام – محمد ثم الأب

الوزير القائد سعيد صيام قدّم ابنه محمد شهيدًا،
ثم استُشهد سعيد وابنه معًا في قصفٍ واحد.

 

  1. العالم الرباني يوسف الشرافي – محمد ثم خالد

يوسف الشرافي قدّم:

  • محمد
  • خالد

وهي من أقدم العائلات الدعوية التي قدّمت أبناءها شهداء.

 

  1. الشيخ العالم سالم سلامة – أبناء شهداء

الشيخ سالم سلامة فقد عددًا من أبنائه شهداء،
مؤكدًا أن بيوت العلماء هي أيضًا بيوت مقاتلين.

 

  1. النائب هدى نعيم – صهيب

النائبة المجاهدة هدى نعيم قدّمت ابنها صهيب شهيدًا،
وقدّم بيتها شهداء من الأبناء والأحفاد.

 

ثانيًا: لماذا ليست هذه الوقائع صدفة؟

لأنها تُظهر حقائق ثابتة:

  1. القدوة تبدأ من بيت القائد نفسه.
  2. الدماء مسؤولية يربّي القائد أبناءه عليها.
  3. الخط الأول مليء بأبناء القادة… لا بحراسهم.
  4. الثبات يخرج من بيوت تقاتل فعلًا… لا من بيوت محمية.
  5. الشرعية الأخلاقية تُصنع بالدم… لا بالخطاب.

هذه قاعدة لا تتكرر في الحركات الأخرى.

 

ثالثًا: لو تحدثنا عن القادة الميدانيين… لصار هذا الكتاب جزءًا فقط

فالقادة أمثال:

  • أبو خالد الضيف
  • مروان عيسى
  • أحمد نوفل
  • أحمد الغندور (أبو أنس)
  • رائد العطار
  • محمد السنوار
  • أبو شمالة
  • محمد هارون
  • قادة الأنفاق
  • رفاق الاستشهاديين
  • رجال النخبة

قدّموا من أبنائهم ما يفوق الوصف.

بعضهم استشهد ابنه في الميدان،
وبعضهم استشهد الأب والابن معًا،
وبعضهم استشهد الأب والابن في نفس النفق أو المهمة.

إنّ الحديث عنهم يحتاج كتابًا مستقلاً.

 

الخلاصة الكبرى:

قيادة تقدّم أبناءها… لا يمكن أن تُهزم.

وحركة دفعت من دماء أبنائها وإخوتهم… لا يمكن ابتزازها.

ومجتمع يرى قادته يقدّمون أبناءهم… لا يمكن كسره.

هذه ليست حركة سياسية.
هذه أمة صاعدةبدأت تضحياتها من القمة لا من القاعدة.

بقلم الكاتب إسماعيل الأشقر

8-12-2025

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى