اسرائيلياتمختارات

لماذا يركز الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية؟

شهدت منطقة شمال الضفة الغربية، ولا سيّما مدن جنين وطولكرم ونابلس ومحيطهما، تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة. وترتبط هذه العمليات بجملة من العوامل الأمنية والسياسية والجغرافية، إضافة إلى تغيّرات في بنية فصائل المقاومة داخل المنطقة.
أولًا: البعد الأمني:
1ـ تركز مجموعات المقاومة حيث تشهد شمال الضفة حضورًا أكبر لمجموعات مقاومة صغيرة التنظيم وسريعة الحركة، ما جعل الاحتلال يركز عملياته في تلك المناطق لتفكيك بنيتها واعتقال عناصرها.
2- زيادة العمليات الفردية حيث تُشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أنّ نسبة من العمليات الفردية التي تستهدفها تُخطَّط أو تنطلق من هذه المناطق، ما يجعلها في دائرة الرصد المكثّف.
3- طبيعة البيئة الجغرافية للمنطقة حيث أن المخيمات المكتظّة، تُعدّ بيئة صعبة من الناحية الأمنية، وتعتبرها إسرائيل مناطق “ملاذ آمن” للمقاومين.
ثانيًا: الأبعاد السياسية
1. الضغوط الداخلية من اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث تتعرض حكومة الاحتلال لضغوط سياسية من أطراف يمينية تطالب بتشديد القبضة الأمنية في الضفة الغربية، ضمن مخططات الاحتلال لبسط سيطرته على الضفة.
2. العلاقة مع السلطة الفلسطينية
تُشير تحليلات سياسية إلى أن الاحتلال يرى في تراجع دور الأجهزة الأمنية للسلطة في بعض المناطق الشمالية فراغًا يُؤثّر على الوضع الأمني في المنطقة، فتسعى إلى ملئه بعمليات مباشرة.
ثالثًا: العوامل الجغرافية والديموغرافية
1. موقع جنين ونابلس وطوباس الاستراتيجي
تقع هذه المدن على طرق تربط شمال الضفة بوسطها، ما يمنحهما أهمية أمنية خاصة.
2. قربهما من الداخل المحتل خاصة جنين وطوباس ومحيطهما حيث أن القرى القريبة من الحدود تُعدّ حسّاسة أمنيًا، وتدّعي إسرائيل أنّها تُستخدم أحيانًا كنقاط انطلاق للمقاومين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى